برنامج العمل البرلماني

انتخابات مجلس الأمة 2020

جرت العادة على أن يقدم المرشح للناخب برنامجاً انتخابيا يتناول فيه القضايا التي سيتبناها في مجلس الأمة ، إلا أن أكثر هذه البرامج تمتلئ بالتعميمات المطاطة والعبارات الفضفاضة ، حتى أصبحت كل البرامج متشابهة ، وصارت أداة غير فعالة في تقييم أطروحات المرشح أو في محاسبته على الوعود التي لم ينجزها.

لذلك ، اخترت ألا أقدم "برنامجاً انتخابيا" ، بل أعرض على الناخب "برنامج عمل" محدد وواضح ، يعينه على تقييم أولوياتي وفق ما يتناسب وطموحاته ، ويعينه على مراقبة وتقييم أدائي ومحاسبتي عليه لاحقاً ، أما الشعار الذي تبنيته لهذا البرنامج وهو "جدية الرقابة وجودة التشريع" ، فهو ليس مجرد وعد انتخابي أتى من فراغ ، بل هو تأكيد على نهج تبنيته منذ سنوات وطبقته فعلا داخل قاعة عبدالله السالم بعدما شرفني الشعب الكويتي بتمثيله عبر الانتخابات التكميلية التي جرت في مارس 2019 ، وهو ترجمة صادقة لأعمال قمت بها سلفاً من دون أن تكون لدى أي سلطة ، سواء سياسية أم إعلامية أم مالية ، سوى التزامي بمسؤوليتي كمواطن كويتي واع بواجباته وحقوقه ، التي نص عليها دستور دولة الكويت ، والقوانين المنظمة لها.

وعلى الرغم من أنني وضعت هذا البرنامج في شقين ، رقابي وتشريعي ، إلا أنني أؤكد على ضرورة تحقيق التكامل بينهما ، فجدية الرقابة يجب أن تنعكس على تطوير وتحديث التشريعات وإستشراف الحاجة لها بما يكفل تطوير الأداء الحكومي وحفظ الحقوق ، وجودة التشريع يجب أن تضع في الإعتبار دوماً السلاسة والمرونة والحوكمة الرشيدة ، التي تكفل الأداء الأمثل لخدمة الأولويات التنموية لدولة الكويت ، وتحقق لأبنائها أقصى آفاق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

الدكتور بدر حامد الملا

مرشح الدائرة الانتخابية الثانية

جدية الرقابة

أولاً : الأسئلة البرلمانية:

أعتزم توظيف الأسئلة البرلمانية كأداة رقابية جدية ، بعيدة عن الإثارة الإعلامية والابتزاز السياسي من أجل متابعة مدى توافق أعمال

السلطة التنفيذية مع القوانين ، ومتابعة تنفيذها كالتالي:

  • التأكد من تطبيق الحكومة للواجبات القانونية المنصوص عليها في القوانين الصادرة ومتابعة ما صدر منها وما إذا كانت متوافقة مع تلك الواجبات .
  • متابعة التوصيات التي صدرت عن مجلس الأمة بناءً على الإستجوابات التي قدمت سابقاً.
  • متابعة التوصيات التي صدرت عن مجلس الأمة بمناسبة جلسات النقاش العام وتقارير لجان التحقيق .
  • الملاحظات والمخالفات المالية المسجلة في تقارير ديوان المحاسبة ، مع متابعة توجيه الأسئلة البرلمانية عن سبل الجهات في تلافي وعلاج تلك الملاحظات ، والتأكد من تلافيها لها فعلاً.
  • الملاحظات المسجلة في تقارير المراقبين الماليين مع متابعة توجيه الأسئلة البرلمانية عن سبل تلك الجهات في تلافي وعلاج تلك الملاحظات .
  • توجيه الأسئلة للاستفهام عن الآليات الزمنية لقيام الدولة بتنفيذ التعهدات الدولية .

ثانياً : لجان التحقيق:

بالإضافة إلى إعتزامي الترشح لعضوية لجان التحقيق التي يكلفها مجلس الأمة في الأمور القانونية أو الاقتصادية ، فإنني أعتزم متابعة التالي:

  • التوصيات الصادرة عن لجان التحقيق التي شكلها مجلس الأمة سابقاً.
  • تقارير ديوان المحاسبة الصادرة بناءً على تكليفه من مجلس الأمة للبحث في نتائج أعمال لجان التحقيق.

ثالثاً : الإستجوابات:

تأكيداً على عدم قبول تفريغ أداة الاستجواب من محتواها تحت أي ذريعة ، فإنني أعتزم القيام بالتالي:

  • عدم قبول شطب الاستجواب ، بحيث إذا اعترى الاستجواب شبهات دستورية فللنواب الحكم برفضه بعد تمكين المستجوب من طرح استجوابه.
  • عدم قبول إحالة الإستجواب للمحكمة الدستورية لتفسير النصوص الدستورية المتعلقة به ، لأن تفسير النصوص الدستورية يجب أن يكون مجرداً عن أية وقائع عملية.
  • عدم قبول إحالة الإستجواب للجنة الشئون التشريعية لبحث دستورية الإستجواب ، لأن ذلك ليس من إختصاصات لجنة الشئون التشريعية.

رابعاً : تقارير ديوان المحاسبة:

ديوان المحاسبة هو أحد أهم أدوات الرقابة على الأداء الحكومي وقد سبق لي الاستعانة بتقارير الديوان في لجان التحقيق التي ترأستها أو كنت مقررا لها نظرا لما تحتويه من معلومات ، لذلك سأسعى إلى تذليل أي صعوبات قد تواجه عمله ، سواء كانت قانونية أم إدارية أم غيرها ، وذلك من أجل تمكينه من تطوير وتحديث أنظمته ومؤشراته الرقابية باستمرار بما يكفل توافر رقابة أكثر منهجية وموضوعية تنتج عنها تقارير أكثر شفافية وقابلية للقياس.

خامسا : تبني فكرة الشفافية في بيان المركز المالي للدولة :

لا يختلف اثنان على أن الدولة تعامل المواطن معاملة تتسم بالغموض في بيان المركز المالي للدولة ، فما زالت الحالة المالية للدولة مغيبة تماما عن الرأي العام بحيث لا يتمكن من مراقبة الأسس التي تدار به أموال الدولة واحتياطي الأجيال القادمة ، وهذه الرغبة تكمن في الاتعاظ من تجارب سابقة ظهرت للعيان من خلال تغييب الرأي العام عن مراقبة آلية الاستثمار في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وهو ما أدى إلى تدهور أموال المتقاعدين عن طريق الاستثمار في استثمارات مسمومة إبان الإدارة القديمة للمؤسسة .

إن الرغبة تكمن في تبني فكرة الشفافية هي لمعرفة الأسس التي يقوم عليها استثمارات الهيئة العامة للاستثمار من خلال معرفة التوزيع الجغرافي للاستثمار ومنع التركز الاستثماري في محيط إقليمي معين مما يكون معه هناك تنوع للمخاطر ، فضلا عن التأكد من عدم توجيه الاستثمار لأسباب سياسية ، كما ينبغي التأكد من الاستثمار يتم في دول آمنة اقتصاديا وأمنيا ، فضلا عن هذه الدول التي تستثمر فيها أموال الدولة يجب أن تكون عملتها آمنة من الاهتزازات الاقتصادية ، ولا يغني ذلك عن وجوب التأكد أيضا من أن الاستثمارات تتم وفق أدوات استثمارية آمنة ، وأخيرا يجب أن يضع القائمون على الاستثمار تحديد نسبة من الاستثمار للاستثمار في الأمن الغذائي ، فعدد سكان الأرض يتزايد ومن المحتمل في أي وقت حدوق أزمة أمن غذائي في العالم لذلك يجب تخصيص من جزء تلك الاستثمارات للاستثمار في هذا القطاع .

سادسا : مكافحة الفساد المالي والإداري المستشري في الدولة :

ليس خافيا على كل شخص حجم الفساد المالي والإداري الذي استشرى في وطننا ، إما نتيجة غياب الردع العام والردع الخاص عبر تهاون الجهات الحكومية في إحكام الرقابة على تطبيق القوانين والأنظمة ، فضلا عن الوضع المشجع لضعف الأجهزة الرقابية في إحكام الرقابة المالية على تلك الأجهزة وهو ما نتج عنه ملفات فساد تزكم الأنوف في السابق أو الحاضر ، وليس أدل على ما سبق من خروج فضيحة صندوق الجيش وعمولات صفقة اليوروفايتر وأخيرا فضيحة الصندوق الماليزي .

إن مكافحة الفساد المالي والإداري لا يتأتى إلى عبر قرارات جريئة وغير مسبوقة وفرض شعور عام بهيبة القانون وسيادته داخل الدولة من دون أن يكون هناك تمايز في التعامل بين أفراد المجتمع .

إن محاربة الفساد تستلزم منا التركيز على معالجة أسباب الفساد والثغرات القانونية التي يتم الولوج منها للإفلات من تطبيق القانون ووضع نصوص قانونية محكمة وتحقيقات سياسية جادة عبر لجان التحقيق البرلمانية ومتابعة تنفيذ تلك التوصيات من خلال التأكد من إحالة تلك الملفات إلى جهات التحقيق القضائية .

جودة التشريع

أولاً : لجان المجلس:

لجان المجلس هي المكان الحقيقي لصنع القوانين ، ولكي أتمكن من ممارسة الشق التشريعي من العمل البرلماني بفاعلية ، فإنني أعتزم التالي:

  • الترشح لعضوية لجنة الشئون المالية الإقتصادية.
  • الترشح لعضوية لجنة الشئون التشريعية والقانونية.

ثانياً : التشريع:

بالإضافة إلى رغبتي بالمساهمة في وضع تشريعات جديدة تخدم وتنظم الإحتياجات المعاصرة للمجتمع الكويتي ،

فمن الواضع للعيان أن عدم التروي في التشريع وضعف القدرة عليه في مجلس الأمة قد أديا إلى صدور

بعض القوانين التي تشوبها أخطاء فادحة ، ولابد من العمل على تعديلها ، وعليه فإنني أعتزم العمل على:

1 - إقتراح القوانين التالية:

  • قانون التمويل العقاري وقانون الرهن العقاري وتنظيم الصكوك العقارية بما يكفل حل المشكلة الإسكانية في الشق التمويلي .
  • القوانين الهامة التي تخص الشأن الاقتصادي ومن شأنها أن تحفز العمل بالقطاع الخاص على نحو يحل مشكلة البطالة ، وأن تسمح بنمو مضطرد لكافة القطاعات الاقتصادية ، وخصوصاً قطاع الصناعة بشكل عام ، والصناعة النفطية بشكل أكثر تحديداً.
  • قانون بأحقية المرأة الكويتية باستلام البدلات المالية كبدل السكن والعلاوات الاجتماعية التي لا يستلمها زوجها لأي سبب كان .
  • قانون ينظم اختصاصات وآليات مراكز حماية الطفولة .
  • قانون يمنح الاستقرار لأبناء الكويتيات بعدما تبين أن الجهات الحكومية تعاملهم معاملة الوافدين من دون أدنى اعتبار أن أمهاتهم كويتيات.
  • قانون السلطة القضائية ، ليكفل تحقق الإستقلال المالي والإداري المطلق للقضاء.
  • قانون جديد لتنظيم مهنة المحاماة يكفل حماية حقوق المتقاضين وحماية مهنة المحاماة.
  • قانون ينظم السياسة التعليمية ويحدد قياس السياسة التعليمية ورقابة جودتها .
  • سد الفراغات التشريعية بإقرار قوانين مثل قانون تجريم التمييز وقانون الكشف على ميزانيات ومصادر تمويل وصرف الحملات الانتخابية وقانون تعارض المصالح .

2 - إقتراح تعديل القوانين التالية:

  • قانون الجنسية بما يمنع التجنيس العشوائي واستخدام أداة الجنسية للترضيات السياسية .
  • تعديل قانون الإنتخاب وصولاً على تعديل النظام الانتخابي .
  • تحديث وتطوير القانون المرتبط بتنظيم التركيبة السكانية بشكل متدرج زمنيا للوصول إلى تعديل تلك التركيبة بما لا يخل بسوق العمل .
  • قوانين الرعاية السكنية بما يكفل حق الإستفادة من الرعاية السكنية لمن تجاوزوا عمر الزواج من النساء والرجال ولم يسبق لهم الزواج ، حيث أن القوانين التي تنظم الرعاية السكنية لم تلتفت لهذه الفئة.
  • قانون التأمينات الاجتماعية لرفع الحد الأقصى التأميني ، بما يكفل للمتقاعدين حياة كريمة تتوازى مع قيمة مرتباتهم قبل التقاعد.
  • العمل على تعديل قانون الطعن المباشر بعدم الدستورية لإلغاء شرط الكفالة الباهظة ، وإلغاء غرفة المشورة.
  • القوانين التي تتضمن ثغرات مميزة ضد المرأة ، مثل تلك المتعلقة بالمساواة في الأجور ونظام التأمينات وغيرها ، وذلك وفق أحكام الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها دولة الكويت.
  • إقتراح وضع آليات تنظيمية تكفل تمكين المرأة من شغل الوظائف الإشرافية المتوسطة والعليا وفق الكفاءة وبدون تمييز على أساس الجنس.
  • تحديث القوانين الخاصة برعاية الشباب بما يسهم في معالجة ظاهرة العنف بين الشباب وحمايتهم منه.
  • تعديل القوانين المقيدة للحريات بما يكفل للناس ممارسة حرياتهم في حدود القانون ، والسعي لتعديل العقوبات والجزاءات المالية المبالغ بتحديد قيمتها.
  • تعديل قانون جمعيات النفع العام بما يكفل مزيداً من الإستقلالية والتمكين لمؤسسات المجتمع المدني.
  • تعديل قانون حماية البيئة بما يكفل الإدارة الفنية الرشيدة لعمليات وإجراءات حماية البيئة والتخطيط البيئي والتعامل مع الطاقة البديلة.

3 - اقتراح التعديل على المشاريع بقوانين والاقتراحات بقوانين المقدمة من الحكومة ومن الزملاء النواب :

إن التقارير التي تصدر من اللجان تحتم علينا أن نتقدم بتعديلات على ما يعرض عليها من اقتراحات ومشاريع بقوانين .

والله ولي التوفيق